تُعد الرافعات الجسرية الكهربائية ذات العارضتين المزدوجتين أدوات متعددة الاستخدامات في مناولة المواد السائبة في مختلف الصناعات. بفضل قدراتها القوية على الإمساك والتحكم الدقيق، تتفوق هذه الرافعات في العمليات المعقدة في الموانئ والمناجم ومواقع البناء.
عمليات الموانئ
في الموانئ المزدحمة، تُعدّ الرافعات الجسرية الكهربائية ذات العارضتين المزدوجتين أساسيةً لمناولة البضائع السائبة بكفاءة. أثناء التحميل والتفريغ، تتكيف هذه الرافعات مع حجم السفينة ونوع الحمولة، مما يضمن سلاسة العمليات. تتحرك عربة الرافعة على طول الجسر لتثبيت الرافعة بدقة فوق عنبر الشحن، الذي يُفتح ويُغلق بسرعة، بفضل محركات كهربائية، لجلب مواد مثل الفحم وخام الحديد. يمكن للرافعة نقل المواد إلى مواقع محددة في الساحات أو تحميلها مباشرةً على الشاحنات أو الأحزمة الناقلة. بالإضافة إلى ذلك، في أنظمة الرافعات المتعددة، يُنسّق نظام جدولة مركزي العمليات، مما يُعزز كفاءة الميناء بشكل عام.


عمليات التعدين
من التعدين المكشوف إلى الاستخراج الجوفي، تلعب هذه الرافعات دورًا محوريًا في جميع مراحل عملية التعدين. ففي المناجم المكشوفة، تستخلص الخام المتفجر من الأكوام وتنقله إلى منشآت المعالجة أو الكسارات الأولية. أما في التعدين الجوفي، فترفع الرافعات الخام المستخرج إلى السطح لمزيد من المعالجة. كما أنها قيّمة لإدارة النفايات، حيث تنقل نفايات المعالجة إلى مواقع التخلص المخصصة، مما يساعد على إبقاء مناطق الإنتاج خالية. وفي عمليات التعدين الكبيرة، تدعم الرافعات التدفق السلس للمواد بين منشآت المعالجة، مما يحافظ على كفاءة واستمرارية الإنتاج.
مواقع البناء
رافعات جسرية كهربائية ذات عارضة مزدوجةتُحسّن هذه الرافعات أيضًا كفاءة مواقع البناء، حيث تُناول مواد مثل الرمل والحصى. فهي تنقل المواد الخام من مخازنها إلى الخلاطات، مما يُوفر إنتاج الخرسانة بدقة حسب الحاجة. خلال مراحل الهدم، تُساعد هذه الرافعات على إزالة الأنقاض، مثل الخرسانة المكسورة والطوب. تستطيع آلية الالتقاط التقاط الأنقاض غير المنتظمة بسهولة، وتحميلها على الشاحنات للتخلص منها. هذا لا يُسرّع تنظيف الموقع فحسب، بل يُقلل أيضًا من كثافة العمالة ويُقلل من مخاطر السلامة.
في كل من هذه التطبيقات، تعمل الرافعات الجسرية الكهربائية ذات العارضتين على تبسيط العمليات وتقليل العمالة اليدوية وزيادة الإنتاجية، مما يجعلها لا غنى عنها في مناولة المواد الثقيلة.
وقت النشر: ٧ نوفمبر ٢٠٢٤